الأحد، 4 نوفمبر 2018

How Udacity Saved My Life!

image via pixabay.com


A few months ago, I started my own business which sells office products designed specifically to tell the story of the Saudi heritage in a modern way. So far, I am learning by trial and error and everything seems manageable. And marketing is the key activity that I am focused on to create brand awareness.

However, I felt that I lacked the knowledge to effectively market my products, which is a major complication for the business’s success. I do not know how to utilize social media presence or attract new followers. I have no idea about promotions, advertising, or collaborating with influencers. I feel that there is a lot on my plate and this lack of knowledge distracted me from performing other managerial duties. I asked friends and family for advice, but it is not enough. I believe that I need a one-to-one education on the best marketing practices and specifically in digital marketing. The question that kept me awake at night is: How am I going to attend school with the overwhelming duties of the business? Will I be able to go to classes and close the business for a few hours until I come back? Should I hire assistance and bear extra costs at the early stages of operations?

Until I heard of Udacity’s “Digital Marketing Nanodegree Program,” that provides students with the necessary tools and expertise to effectively use social media in marketing activities. This course is designed in a way that allows students to study at their own pace while benefiting from the weekly virtual classes and mixing with other fellow students. Since I started the course three weeks ago, I have been learning a lot about digital marketing and how to use social media in a better way. I still have more to learn but it has been very helpful so far.

I wish that every person struggling with digital marketing activities and looking for a program that is well-structured while having the flexibility of attendance to register in Udacity’s “Digital Marketing Nanodegree Program.” It has been a life-saver for me so far, and I am sure that many of you are looking for the same benefits that the program provides.

If you are interested in learning more about the program’s next session and ask any questions, please feel free to contact me at halfraikh@gmail.com, and I will be more than happy to help!

A Udacity graduate? You can also share your experience using this hashtag #IminDMND on social media!

السبت، 13 يناير 2018

سباغيتي القرع الأمريكي ببهارات الكيجن | Cajun Spaghetti Squash


خضت قبل فترة أحد "مغامراتي" في الطهي، وقمت بتجربة طبق من مطبخ لم أتذوق أطباقه بمكونات لم أجربها مسبقاً. كان جديداً بكل ما في الكلمة من معنى. كنت خائفة قليلاً من أن أخطئ أو لا يعجبنا أو حتى لا أطهوه بالشكل الصحيح. على الرغم من أنه لا يحتاج أكثر من ساعة إلا أن هذه التجربة مرت بسلام وأصبحت طبقاً يستحق المشاركة 😊

يعود أصل أطباق الكيجن إلى منطقة في جنوب ولاية لويزيانا الأمريكية، وتتكون وجبة الكيجن الأصلية من 3 أطباق مختلفة أحدها هو الطبق الرئيسي الذي يحتوي على الدجاج أو اللحم أو الروبيان والثاني الأرز المطبوخ على البخار والطبق الثالث أي خضار تتوفر بالمنزل وغالباً تشمل الفلفل الرومي. يشتهر هذا المطبخ بالبهارات التي تعتمد على ورق الغار وفلفل الكايين Cayene pepper المجفف والفلفل الأسود.

في هذا الطبق أردت تجربة بهارات الكيجن، فقمت باستبدال المعكرونة بالقرع الأمريكي أو spaghetti squash. ويعد هذا النوع من القرع بديلاً نباتياً ممتازاً للنشويات لأنه وبعد الطهي سنحصل على نتيجة تشبه السباغيتي وذلك بكشط القرع باستخدام الشوكة. سأقوم بتفصيل الطريقة في الوصفة. أيضاً لم تتوفر لدي بهارات الكيجن فقمت بعملها بالمكونات المتوفرة، لك الخيار بشرائها جاهزة أو عملها بالمكونات التي سأذكرها.

(القرع الأمريكي المخصص لعمل السباغيتي أو ما يعرف بـ spaghetti squash)

نكهة هذا الطبق دافئة جداً، القليل من حرارة الفلفل ولكن بشكل عام وجدتها غنية بالنكهات وأصبحت أستخدم خليط البهارات في عمل أطباق أخرى مثل ساندويتشات الدجاج أو تتبيل البطاطس قبل شواءه بالفرن. 

مكونات البهارات (إذا لم تتوفر بهارات الكيجن الجاهزة): ربع ملعقة شاي من:
  • بودرة بصل
  • بودرة ثوم
  • بابريكا
  • أوريقانو
  • فلفل حار مجروش
  • فلفل أسود
  • فلفل كايين cayene pepper
  • زعتر بري مجفف thyme
  • ملح (يمكن إضافته لاحقاً وفق ذائقتك)
  • كركم (اختياري، أضفته للفائدة فقط)
المقادير (كافية لشخصين):
  • صدر دجاجة
  • بصلة صغيرة
  • فلفل رومي ملون
  • بطاطا حلوة
  • حبة قرع أمريكي spaghetti squash
  • حبتيّ طماطم مطحون أو ثلاث أرباع كوب صلصة طماطم جاهزة
  • بقدونس أو كزبرة للتزيين

الطريقة:

  • بحذر وباستخدام سكين حادة يقطع القرع بالمنتصف بشكل طولي ويستخرج الحَب من الداخل
  • يرش بكمية بسيطة من الزيت ويتبل بالملح والفلفل الأسود
  • يوضع على صينية مسطحة بحيث تكون القشرة موجهة للأعلى
  • يشوى لمدة لا تقل عن 45 دقيقة على درجة حرارة 400 فهرنهايت أو 200 درجة مئوية

في هذه الأثناء وحتى استواء القرع نقوم بإعداد خلطة الدجاج والخضار:


  • يفرم البصل ويطهى حتى يذبل
  • يضاف الدجاج ويقلب حتى يتساوى لونه للأبيض
  • تضاف الطماطم والبطاطا الحلوة وتقلب لبضعة دقائق
  • تضاف البهارات وتترك لمدة 10 دقائق حتى تكسب النكهة
  • يضاف الفلفل الرومي (شخصياً أفضل عدم طهيه بالكامل وأحب إضافته في الدقائق الأخيرة)
  • تطهى المكونات حتى الاستواء ويمكن إضافة القليل من الماء في حال جفاف الخليط
بعد استواء القرع نقوم وباستخدام الشوكة باستخراج القرع بطريقة كما في الصورة حتى نصل إلى القشرة:

بعد ذلك نضع كمية في الصحن ومن ثم تضاف خلطة الدجاج والخضار فوق القرع ويزين بالبقدونس أو الكزبرة ويمكن التزيين بجبنة البارميجان أيضاً 😍 أود تجربة الطبق مرة أخرى باستبدال الدجاج بالروبيان. أعتقد بأنها ستكون لذيذة جداً!

أتمنى لكم الصحة والعافية. تسعدني الإجابة على أسئلتكم ومشاركة تجاربكم 😊

الأربعاء، 3 يناير 2018

فليأكلوا البراوني - Let them eat brownies!

ذكر جان جاك روسو قصة الأميرة العظيمة ذات الجملة الشهيرة "فليأكلوا الكعك" أو بترجمة أدق "فليأكلوا خبز البريوش" والتي نسبت للملكة ماري انطوانيت كردّها على الفقراء خلال المجاعة التي كانت تتعرض لها فرنسا في ذلك الوقت. لكن لغرض قصتنا اليوم، سنستبدل الكعك، أو خبز البريوش بالبراوني!

في مادة المسؤولية الاجتماعية - أحد المقررات التي درستها خلال الفصل الماضي - أهدانا الأستاذ قطعة براوني مغلفة بشكل جميل ومرتب قائلاً: "هذا البراوني هو ذات البراوني الذي تستخدمه شركة Ben & Jerry في صنع الآيسكريم." وهنا تلألأت أعيننا وزاد حماسنا لتذوق ما سيكون لذيذاً بكل تأكيد! إلا أنه أضاف: "هل ستأكلون هذه القطعة لو أخبرتكم أنها صنعت بيد سجين سابق؟" ترددنا جميعاً ولم نفهم كيف يمكن لسجين سابق أن يعمل في مصنع يورّد البراوني لشركة الآيسكريم العملاقة. وهنا تعرفنا على قصة مخبز Grayston الذي يتميز عن غيره بكونه يتبني سياسة التوظيف الغير مشروط أو open hiring policy.



بدأت قصة المخبز في عام 1982 حينما لاحظ بيرني قلاسمان أن حي برونكس في نيويورك يكتظ بأشخاص ليس لهم مأوى في حين أن هذا الحي يقع في أحد أغنى المقاطعات في نيويورك. ومن هنا أراد معالجة مشكلة الفقر عن طريق توفير فرص عمل تحسن من حياة العاملين. أراد بيرني صنع مخبوزات بالطريقة التقليدية، فكل شيء يتم صنعه في المخبز ولا يتم استخدام سوى المواد الخام. نجح المخبز ليصل دخله السنوي لخمسة ملايين دولار وتنوعت المنتجات بين كعك الشوكولاته إلى كعك الزفاف. أصبح الطلب على مخبوزات بيرني من مطاعم ومقاهي مختلفة ومعظمها يرتاده زبائن من الطبقة الغنية. وأصبحت شركة Ben & Jerry أكبر زبائن المخبز. باختصار بيرني كان روبن هود، يساعد الفقراء بأموال الأغنياء ولكن بطريقة قانونية.

تتلخص رؤية بيرني في تهيئة مكان عمل لأشخاص لم يتمكنوا من الحصول على فرص وظيفية إما بسبب انخفاض مستواهم التعليمي أو خلفيتهم الإجرامية أو حتى ظروفهم العائلية. كان بيرني يبيع الكعك لتوظيف الناس وليس توظيف الناس لبيع الكعك. سياسة التوظيف مفتوحة للجميع ولا يوجد أي مفاضلة بين المتقدمين سوى أن الأولوية لمن يأتي مبكراً. لا تقوم الشركة بسؤاله عن ماضيه بأي شكل، ولا يهمها سوى رغبته الجدية في العمل والتزامه بمهامه الموكلة إليه. وفي حال أثبت حماسه للتطوير فإن فرص الترقية متوفرة للجميع وتصل إلى منصب الرئيس التنفيذي.


توسع بيرني في مساعدته لأهل الحي باستئجاره مبنى سكني وتأجيره على عدد من موظفيه الجادين في عملهم والذين يرغبون في تحسين معيشتهم، فاشتمل المبنى على حضانة للأطفال ومقهى ترفيهي ثم افتتح مركزاً صحياً وبدأ بتمويل الموظفين لإتمام دراستهم الجامعية عن طريق إعطائهم منح دراسية. كبر حلم بيرني وأنشأ مؤسسة خيرية يتم تمويلها من أرباح المخبز كلياً.

من القصص التي شاهدتها في يوتيوب كانت عن تاجر مخدرات لم يجد وظيفة بعد خروجه من السجن. انضم لفريق قرايستن بأجر وقدره 5 دولارات في الساعة. سأله المذيع عن كيفية تقبله لهذا الأجر الزهيد مقابل ماكان يحصل عليه من تجارة المخدرات والتي تقدر بألفي دولار أسبوعياً. أجاب الموظف أنه قرر تغيير حياته لأجل توفير حياة كريمة لابنته. وبعد مرور 9 سنوات أصبح مديراً لعمليات المخبز كافة.

يؤمن بيرني بِدَور الشركات في تحسين وضع المجتمع. فلا يتعارض الربح مع خدمة المجتمع بل يمكن للشركات الربحية المساهمة بشكل كبير في تطويره. كم نحن بحاجة لشركات تدعم المجتمع بطرق مبتكرة لا تقليدية. فلا يمكننا أن ننتظر الجهات الحكومية لتوفير الوظائف أو الدعم المادي أو حتى التدريب. أن نستطيع تمكين شخص ما بالمهارات اللازمة لتحسين حياته بشكل مستدام سيكون أكثر فائدة وأعود بالنفع عليه وعلى المجتمع من حوله. كل شخص لديه الحق بالحصول على حياة كريمة طالما توفرت لديه الرغبة والالتزام، كل ما ينقصنا فقط هو توفير الفرص لمن يريد الحصول عليها.

للاستزادة يمكنك زيارة موقع المخبز: https://greyston.org/
أو مشاهدة قصة المخبز على يوتيوب: https://www.youtube.com/watch?v=rX5obQUMS28

الجمعة، 29 سبتمبر 2017

التسويق في اليابان و (تقديس) العملاء!


إنه أحد أيام الاحتفالات المقدسة في اليابان. يزدحم الناس احتفالاً بكامي (kami) أو الإله في ديانة الشينتو. يقوم اليابانيون في هذه الاحتفالات بحمل ضريح متنقل في أرجاء الحي يصاحبه ابتهالات وإنشادات راقصة طلباً للبركة وترفيهاً للإله.

هذا الاحتفال هو أحد أبرز طقوس العبادة لدى اليابانيين، ويستخدمه الكاتب لتصوير العلاقة بين العميل والبائع في الثقافة اليابانية. فيشبه العميل بالإله المقدس، الذي يتفضل على البائع بكونه أحد عملائه. ويصور الشركة بكامل موظفيها بحملة الضريح الذين لا يبتغون شيئاً سوى رضى العميل!



مفهوم التسويق وخدمة العملاء في اليابان يختلف كثيراً عن مفهومه لدى الغرب، بل وحتى عن الثقافة العربية. فالعلاقة ليست مكونة بين أطراف متساوية يملك كل منها حرية الشراء والبيع بناء على قرارات يتخذها بإرادته. بل العلاقة هرمية يكون للعميل القوة والفوقية على البائع وليس العكس. فلولا العميل لما وُجِدت الشركة ولم تحقق أي أرباح. وهذا ما يجعل خدمة العملاء الممتازة أمر مفروغ منه وأحد المسلمات في الثقافة اليابانية، وليست قيمة إضافية. يؤمن اليابانيون بأهمية رضى العميل التام عن أي مشكلة تحصل، فعندما يرفع العميل شكوى عن عطل في جهاز مثلاً، يقوم البائع بإصلاحه أو استبداله فوراً. فالبائع لا يأخذ المشكلة بشكل شخصي أبداً بل يبادر بحلها لأن المثالية جزء من الثقافة اليابانية وبالتالي يجب على الخدمة أن تكون بذات المستوى.


احترام العملاء يتضمن أيضاً استقبالهم والانحناء لهم، وكأنهم بذلك يشكرونهم على اختيارهم لهذا المكان عن غيره.

شاهدت تقريراً عن فندق باليابان يعد من أكثر الفنادق حصولاً على تقييم ممتاز في خدمة العملاء. والسبب يعود لصاحبة الفندق التي ورثته عن والدتها وتعلمت منها أصول إدارة الفندق منذ الصغر. فمنذ يومها الأول في العمل، بدأت بوظيفة بسيطة كشخص مسؤول عن ترتيب أخفاف النزلاء في منطقة الاستقبال، ومن هذه المهمة البسيطة صعدت السلم الوظيفي إلى أن ورثت الإدارة عن والدتها. لم ترث فقط إدارة الفندق بل تعلمت من والدتها الاهتمام الدقيق بتفاصيل النزلاء، فشاهدتها تارة تعدو راكضة لإعداد الغرفة لاستقبال زوجين يحتفلان بعيد زواجهما الخامس والثلاثين فور أن علمت بهذه المناسبة. وتارة تقوم بضيافة النزلاء شخصياً بسكب المشروبات لكل طاولة أثناء حفل عشاء. لكن ما أثار انتباهي هو قيامها بتحية كل نزيل جديد في غرفته والترحيب به شخصياً بانحناء متواضع جداً أقرب للسجود وينم عن احترام شديد للعميل.

لطالما أبهرنا الشعب الياباني بتفاصيل الأدب والاحترام المغروسة عميقاً في حضارتهم، وأعتقد أن بقية الدول غدت تعي أهمية رضى العميل المطلق في وقت سبقنا به الشعب الياباني بعشرات السنين.


* هذه المقالة مقتبسة من الفصل الأول من كتاب Relentless: The Japanese Way of Marketing


الأربعاء، 9 أغسطس 2017

أنا كمستهلك، ما هي مسؤوليتي الاجتماعية؟


موضوع المسؤولية الاجتماعية يستهويني جداً. ويعتريني الفضول دوماً للتعرف على الأنشطة التي تقوم بها الشركات سواء للمحافظة على البيئة أو دعم للمجتمع المحلي أو حتى حل المشكلات الاقتصادية. ولكنني أؤمن في الوقت ذاته أننا - كمستهلكين - نتحمل جزءاً من المسؤولية الاجتماعية حيث أننا المؤثر الأول على سلوك الشركات. فما هو دورنا؟

بداية، ماذا نقصد بالمسؤولية الاجتماعية؟ هذا المفهوم ذو نطاق واسع ويشمل جوانب اقتصادية واجتماعية مختلفة. ولكن في مجمل الأمر يعني أن نقوم بدورنا كأفراد أو مؤسسات لتحسين المجتمع أو البيئة التي نعيش فيها. فمثلاً شركات التصنيع تقوم بتحسين طرق التصنيع لتنتج أبخرة كربونية أقل ضرراً بالبيئة، أو قد تستخدم مواد تكون أقل سمّية وتتحلل بشكل أسرع في التربة. بينما تقوم شركات أخرى بتبني قضايا اجتماعية مثل التكفل ببناء مدارس في الدول الفقيرة للنهوض بمستوى التعليم، أو أن تتبرع بجزء من أرباحها لجمعيات خيرية لمعالجة المرضى، وهكذا. السر في المسؤولية الاجتماعية هو الاستدامة أو الاستمرارية، وهو ما يجعله مختلفاً عن العمل الخيري. 

ماذا عنا كأفراد؟ ما الذي يمكننا عمله لتحسين المجتمع أو البيئة؟ 
نشر الوعي بمدى أهمية دور المستهلك.
الأمر بسيط جداً، فحين يعي المستهلك أهمية دوره في التأثير على الشركات، سيقوم بالضغط عليها عن طريق تجنب المنتجات الضارة لصحته وللبيئة. وبهذه الطريقة سيخسر التاجر المحرك الأساسي لتجارته وسيحسن من عملياته الإنتاجية لإرضاء العميل رغبة في استعادته! في الحقيقة أن القوة بيد المستهلك ليفرض متطلباته لا أن يفرض التاجر منتجاته.

نشر الوعي بالشركات ذات المنتجات الصديقة للصحة والبيئة.
هذه بعض الأمثلة لشركات لا تقوم بالتجارب على الحيوانات:

نشر الوعي بالشركات ذات المنتجات الضارة بالصحة والبيئة.
هذه بعض الأمثلة لشركات تقوم بالتجارب على الحيوانات، وحين نتمعن بأسماء الشركات نجد أن أكثر من 70% منها يدخل ضمن استخداماتنا اليومية، وبالتالي نحن بقراراتنا الشرائية نساهم في زيادة أو تقليل شعبية هذه المنتجات.

كيف أحسن من قراراتي الشرائية؟
هناك عدة شعارات تطبع على المنتجات لتوضح دلالات مختلفة من المهم أن تبحث عنها قبل شرائك للمنتج. وحين لا تجد أي من هذه الشعارات على المنتجات، فمن الوارد جداً أنها لا تنتج بطريقة صديقة للبيئة. ومن هذه الشعارات:

  • المنتجات نباتية ولم تتم تجربتها على الحيوانات أو لا تحتوي على مواد حيوانية:


  • المنتجات عضوية أو غير معدلة وراثياً:


  • المنتجات تم استيرادها عن طريق التجارة العادلة (التي تقوم بإعطاء المزارعين أو العمال ما يستحقونه ولا تبخسهم أجرهم لظروف فقرهم):


  • ملابس مصنعة بطرق صديقة للبيئة (أنسجة عضوية، تجارة عادلة، نباتية، وغيرها):

في السعودية ولله الحمد الوعي بأهمية المسؤولية الاجتماعية في ازدياد، وهناك العديد من المحلات التجارية التي تتجاوب مع العملاء لاستيراد منتجات صحية معينة مثل الدانوب والتميمي. لذلك عند رغبة مجموعة كبيرة من الأشخاص بالحصول على أي منتج يمكنهم التواصل مع خدمة العملاء، وهنا يخلق الطلب على المنتج مما يشجع التاجر لتوفيره :)
نهاية أود أن أشكر الأستاذة آمال العتيبي لاجتهادها في جمع المزارع والمحلات التي توفر زراعة محلية عضوية أو تستورد منتجات عضوية في مناطق مختلفة من المملكة. لمعرفة منافذ البيع القريبة منك أرجو زيارة هذا الرابط و هذا الرابط.

آمل أن تكون رحلة تسوقكم القادمة حاملة لمنتجات مختلفة وداعمة للشركات التي تبذل جهداً مضاعفاً للاهتمام بالبيئة.
دمتم بصحة وعافية دائمة. 💖

الاثنين، 31 يوليو 2017

ماذا تعلمت خلال 3 سنوات من الطهي؟

(أحد تجاربي في منزلي عام 2014 grilled chocolate sandwich)

أمضيت معظم حياتي في علاقة روتينية مع الطعام إلى أن تزوجت وابتدأت حكاية أخرى. فكانت أكبر الصعوبات التي واجهتني هي قلة خبرتي وعدم تعلم الطهي من والدتي مسبقاً. لحسن الحظ أن جارتي في سياتل كانت أيضاً صديقتي المقربة وهي من أدين له بالفضل في انجذابي لهذا العالم اللذيذ. مازلت مبتدئة ومازال أمامي الكثير، إلا أنني أحببت أن أشارك كل من يعتقد أنه لن يتمكن من الطهي ببضع النصائح التي ساعدتني وجعلتني أكثر ثقة وجرأة لتعلم المزيد من الأطباق. ما أنا إلا مجتهدة في بحر واسع 😊

حسناً، لنبدأ مع النصيحة الأهم: اختر طريقة التعلم التي تفضلها عن غيرها.
وأقصد بذلك أن الأشخاص يتعلمون بطرق مختلفة. فهناك من يفضل التعلم المباشر عن طريق المشاهدة، وهناك من يفضل القراءة، وهناك من يستطيع تطبيق الوصفة بمجرد الاستماع للشرح.
شخصياً أنا أتعلم أفضل بالمشاهدة. فكان سناب تشات هو مدخلي الحقيقي للتعرف على طرق الطهي المختلفة. لم أكن أعرف كيف أطبق ما أقرأه في المواقع أو الكتب، ولكن عندما بدأت بمشاهدة طهاة مختلفين أصبحت أكثر قدرة على تطبيق الوصفات المقروءة. أعتقد أنني كونت خلفية بسيطة عن تقنيات الطهي مما جعل تطبيق الوصفات المقروءة أسهل. أيضاً الكتب المصورة ساعدتني لتصور خطوات العمل، فمثلاً كتب مارثا سيتوارت ليست صعبة ومصممة بطريقة جذابة للقارئ. الكتاب الذي لديّ هو Great Food Fast (الرابط هنا) وأحببت فيه أن الأطباق سريعة التحضير وبمكونات مختلفة تناسب فصول السنة. فهناك أطباق صيفية وأخرى شتوية بحسب الموسم. وفي نهاية الكتاب هناك قسم مصور لتحضير أساسيات الأطباق مثل الرز الأبيض وصلصة الطماطم والبطاطا المهروسة.

تعلم من أشخاص مختلفين.
تقنيات الطبخ متعددة جداً ومختلفة باختلاف جنسيات المطابخ حول العالم. ولكن الاطلاع على مهارات مختلفة وثقافات مختلفة يجعل مخيلتك أوسع ويفتح لك آفاقاً جديدة. ليس كل ما تتعلمه يمكن أو يسهل تطبيقه، إلا أنك سوف تفكر بطريقة مختلفة وستملك أفكاراً متعددة تجعلك أكثر جرأة في التنويع بين أطباقك.
أيضاً من المهم مشاهدة أكثر من طريقة لعمل ذات الوصفة. فاختلاف التقنيات يضيف إلى معلوماتك وقد تجد طريقة أفضل من التي اعتدت على القيام بها!
من الأشخاص الذين استفدت كثيراً من حساباتهم في سناب تشات لتعلم تقنيات طبخ مختلفة: الشيف خالد حبش في شيكاغو(اضغط هنا)، والأستاذة منى الغامدي (اضغط هنا) في الرياض. ولا غنى عن اليوتيوب أيضاً.

كرر المحاولة ولا تحبط نفسك.
من المهم أن تجد دعماً من حولك ولو كان شخصاً واحداً. لا أستطيع شكر زوجي كفاية لتحمله بداياتي المتواضعة (جداً). فتشجيعه - رغم سوء الطبق - واقتراحاته كانت دافعاً لي حين أحبط وأقرر أن لا أخوض أي تجارب جديدة. أعتقد أنني قمت بعمل البسبوسة أكثر من عشرين مرة حتى توصلت لنتيجة مرضية جداً بالنسبة لي. وهذا يأخذني للنقطة التالية.

لا تضع لنفسك توقعات تفوق قدراتك.
من أكبر المعوقات التي كنت - ولا زلت - أوجدها لنفسي هي وضع سقف عال من التوقعات والرغبة في إتقان الوصفة من المرة الأولى. هذا ما يحبطني حين لا تسير الأمور كما أردتها، ولكنني أحاول أن أتجنب تكرار نفس الأخطاء في المرات التالية. الانتباه للأخطاء المتكررة يجعلك أفضل لأنك لن تنساها 😉 من المهم أيضاً أن تبدأ بالأسهل فالأصعب، فإتقان بضعة أطباق مهما كانت سهلة سيعطيك دافعاً لتعلم المزيد. كما أنها ستكون بمثابة قاعدة تبني عليها أطباق متفرعة أو تضيف لها مكونات جديدة. لا تجعل خيالك يتوقف!

حاول محاكاة أطباق تذوقتها خارج المنزل.
هل أعجبك طبق تذوقته في أحد المطاعم وحاولت تطبيقه؟ هذا ما يحصل لي باستمرار وفي معظم المرات يتفوق طبقي على الطبق الأساسي لأنني قمت بتعديله ليناسب ذائقتي. هناك أطباق سهلة المحاكاة وغالباً الساندويتشات هي الأسهل. دقق في اختياراتك قبل الطلب واقرأ المكونات التي تقوم بتفصيلها معظم المطاعم. لاحظ طريقة الطهي وأيضاً طريقة التقديم. حتماً ستلهمك وستراودك أفكار جديدة في المرات القادمة.

اخرج عن دائرة الأمان، ولكن بهدوء.
من المؤكد أن هناك أطعمة لا تفضلها أو لم تتذوقها مسبقاً. التعرف على مكونات جديدة ليس سهلاً كما أن التغلب على تجارب سابقة سيئة صعب أيضاً. قرأت في مكان لا يحضرني ولا أعلم مدى صحة المقولة، أنك ولكي تتقبل نكهة جديدة يجب أن تأكلها خمس مرات على الأقل. لم أكن أتقبل طعم الشوفان خصوصاً وأني أحب الكورن فليكس جداً جداً. فكان بمثابة النسخة الباهتة من أحد الأطعمة المفضلة لدي. قمت بتجربته كل صباح ولمدة أسبوع مع إضافات مختلفة. فكانت التجارب بين أنواع التوت المختلفة ثم الموز ثم قمت بتغيير الحليب البقري لحليب جوز الهند حتى أحببته وأصبحت أتلذذ أثناء تناوله والأهم أنني لا أتردد عن تجربة إضافات جديدة لم أتذوقها مسبقاً.

عالم الطهي لا نهاية له، ولا نهاية لقدراتنا في تعلم وإتقان أطباق مختلفة. فمهما حاولنا لا زال هناك الكثير الذي لم نقم بتجربته. الاستمرارية وتشجيع الذات هو ما سيشحذ همتك لبذل المزيد من الجهد. أرجوك أن لا تتوقف في منتصف الطريق، هناك عوالم لذيذة أمامك تنتظرك، فاستمتع!

الجمعة، 16 يونيو 2017

بين الإتقان والسعي للكمال


قرأت اقتباساً للموسيقار الإيطالي فيردي - Verdi يقول فيه: "سعيت طوال حياتي - كموسيقيَ - للكمال، إلا أنني لم أنله أبداً. لذلك كان لزاماً علي أن أقوم بمحاولة أخرى." يقصد فيردي أن سعيه الدؤوب للكمال هو ما دفعه دوماً لأن يستمر ولا يتوقف عن المحاولة، حتى نتج عن ذلك أن يكون أحد أعظم موسيقيي الأوبرا في تاريخنا ويقدم لنا أعمالاً مثل أوبرا عايدة وعطيل.
قد يرى البعض أن السعي للكمال أو perfectionisim هو أمر مبالغ فيه، فلا شيء يستحق أن تبذل به فوق طاقتك بينما قد يكون "جيداً" بالحقيقة. الأشخاص الذين يسعون للكمال هم في شغل دائم، فلا يرضيهم الجيد والاعتيادي، بل يبذلون ما يفوق قصارى جهدهم رغبة في الوصول لهدفهم. أن تكون في حالة من عدم الرضا عما تقوم به يعني أن تدفع بنفسك لأن تكرره مرات حتى يصل بنظرك إلى حد الكمال - أو أقرب ما يكون إليه. هذا الأمر محمود طالما أن يكون دافعاً للنجاح وشحذاً للهمم، لا أن يهوي بصاحبه في دوامة القلق النفسي.
برأيي أن الإتقان في العمل يشبع الرغبة في الوصول للكمال. حيث أن إتقان الشخص لعمله يعني أنه اهتم بجميع وأدق تفاصيله ولم يتمه حتى وصل لمستوىً يماثل الجهد المبذول فيه. لا شيء كامل في هذه الحياة سوى رب هذه الحياة، إلا أن العمل المتقن من الأعمال المحببة إليه سبحانه ذو الكمال المطلق.
من أدعية الإتقان المحببة إلي كان دعاء العزيزة رئيستي في العمل سابقاً: "اللهم أعنّا على أداء أعمالنا كما تحب ربِّ وترضى" 💗